الموسيقار

لم تنتهي الايام حتى عاد يحاول من جديد، لقد كان موسيقيا مشهور، تعتد به كل الأوساط الموسيقيه. كان مشهور ومحترفا، إلى أن فارقته وفارقة الحياه زوجته وحبيبته، فاعتزل العزف تماما، لكنه عاد يحاول من جديد، فقد بدأ مع نفسه يحاول على اله الكمان.

لقد صار مثل اليائس الموهوب، فادائه رائع وممتاز، لكنه لا يثق بنفسه. ثم يقرأ خبر عن مسابقه احترافيه في اله الكمان، فتهز نفسه، لقد كان لا يأبه لهذه المسابقات بل قد كان يعرض عليه التحكيم في هذه المسابقات ولكنها أصبحت قدره، ليرى ما يمكن أن تصير إليه اموره.

ويدخل صديقنا المسابقه، ويعزف فيها، ويقدر له الفوز بالمركز الاول، نعم لقد فاز بالجائزه الاولى، وراح الجميع يهنئونه، لكنه ينتظر ش.خص آخر ليهنئه، شخص لم يعد بيننا، أنها زوجته.

عاد صديقنا الأوساط لكنه لم يعد كما كان، فامراته لم تعد موجوده، وفي يوم انتظرها في إحدى حفلاته ، أنه يأمل أن تعود، لكنها لن تعود، وفجاه يراها وسط الجموع، ثم تتقدم الناس لكي تهنئه، أنها لحظه تاريخيه هائله، لقد مات صديقنا، ولقد أتته بعد موته لتهنئه.