قطرات تهطل بالملايين

لا تلبي حاجة مسكين

لا تذهب قيظ الحرانين

ملايين الملايين

تتساقط دوما امام السد

تتساقط للامس لا للغد

تنبت اشواكا و ليس ورود

تسقط في قلب الاخدود

لا تسقي الزرع. . لا تروي الحرث

تسقط تهطل بالملايين

ملايين القطرات

تسقط مشعلة لحروب

لا تنقذ ابدا مكروب

تسقط فتثير البركان

برماد اسود وبدخان

ملايين القطرات

لا تسقط ابدا فوق وليد عطشان

لا تسقط فوق اتون. النار

بل تسقط مشعلة لنيران

ملايين الملايين

تسقط فوق قيعان الوديان

ملايين القطرات تتلالا مثل اللؤلؤ والمرجان

تسقط في اطراف البلدان

كم سقطت يوما ملايين

مهدرة ضائعة في الوديان

وسماؤنا مازلت تمطر

قطرات تهطل بالملايين

الحمل

اتبع خطوك مذ الازل

مذ ولدنا اول مره

هو امر لا اذكره بالمره

فترحلين فارحل خلفك

وتعودين فاعود

لن اخلف ابدا عهدك

لن اقطع يوما رحمك

لن اسيل ابدا دمعك

هو حمل الساقي للجره

هو شرف الابية الحره

انت وجداني وطبيبتي

انتي لحظي وهمسي

وسعدي وفرحي

وابتسامتي

حبيس ‏شفتيك

واقذف بالورود ريحان عطرك

فتحبسني شفاكي في سجن قلبك

ويتوارى خجلا بريق عيني

واحبس دمعتى عملا بعهدك

وتشتاق روحي لضم روحك

ويشتاق ثغري للمس ثغرك

وتهوي هامتي امام قدك

وتهوي بسمتي لبسمة ثغرك

ومثلك لم يرى كعند مثلي

ومثلي لم يري كجمال مثلك

القيصر

حبك توجني قيصرا

على قلوب الفاتنات

والبسني اكليل الهوا

مشغول بايدي الحسناوات

وخضع لسيفي اعتى الرجال

وخضعت لاجمل السيدات

وركبت مهري اعدو فاسبق

الريح المرسل العاتيات

وفتحت العالم ولم اقدر

على غزو قلب احلى البنات

همسات عشق

كفرت بكم الهة العشق كلكم

ووجهت وجهيى فقظ لمحبوبي

لما بدت تحطمت اصنامكم

وبت ساجد متوجها لحبيبي

وصرعتني عند السراط بنورك

الوضاح في جسدي وجنباتي

اهل الهوى بسنا نورك صرعى

اهل الهوى يخشون من وجلاتي

يا من سما بفراديس حبه

اهل الجنان بقلبك الولهان

انزل تجلى عن عرشك المحمول

ثقل الملك بحمله وصلاتي

لولاك ما هلك الاحبه ولا هوي

قلبي الغريق في حبه لذات

تجلى الاله في حسنك

وحل جماله غي حالي

بنيت لي الدنيا بسمائها

وزنتها لي فزاد جلالي

وتركتني من بعدها فخوت

فصارت اطلال لبيت خالي

بنيت قصور من رمال مقدسة 

فغدرت انت فذهبت بها امواجي

فغدرت انت بلا سبب فايقظتني

من نومي الميمون ومن احلامي

قد كان عشقي لك عبادة

فكفرت بك وتغيرت احوالي

وسمعت همسك قد مس قلبي ناعما

فعدت من ردتي بكل ايماني

تاتانيا

تاتانيا

هي فتاة جورجية جميلة، تعيش في احد ضواحي موسكو، تعمل عاملة باحد محال الورد، لم تعد مرتبطة بعد حبيبها الاخير الجورجي ايضا، وكان يعيشان حتى الانفصال في سيبيريا. ثم انتقلت للعيش في موسكو.

كانت قد اكتسبت خبرة قوية في الورود، تجيد كل فنونه، من التنسيق والرعاية وحتى فن البيع. حتى التقط به ذات يوم، يريد شراء باقة كهدية لزوجة، اعجبت به حال راته، وهو ايضا احس بنفس الشئ جين التقت النظرات ببعض. ساعدته في اختيار الباقة، واتفقا ان يلقاها انفا ليرى ورودا جدية.

في يوم لاحق، التقيا في محل الورود بحجة ان يرى ورودا جديدة، وتكرر اللقاء، حتى اصبح يواعدها خارج المحل، وحتى صارحها بمشاعرة ذات مرة، واتبع ذلك بحكاية عن عذابة مع زوجتة وكفاحة لاجل ارضاءها. وفي ليلة شتوية ثلجية، صارحها برغبتة في ان يرحل عن موسكو الى سترازبرج، ورغبته في ان ترحل معة، ولم يبذل جهدا في اقناعها، خاصة ان ذلك سيكون بغير علم زوجتة. وتبرعت باعطاؤه جُل مالها الذي ادخرتة، ليبدءا معا بداية جديدة. كان السفر مقررا صباح الاثنين ، وكان اللقاء المتفق في محطة القطار، وانتظرته حتى وصل القطار، ولم ياتي، ولن ياتي.

يوسف