Sunday, February 3, 2019

ضديد الماده، الكتلة السالبة

ضديد الماده-الكتله السالبه

نعرف ان الكتله، هي مقدار ما يحويه الجسم من ماده، ونعرف ان ضديد الماده antimatter هو ماده معكوسة التركيب، فاذا كانت ذرة الماده موجبة الشحنه يدور الكترونات سالبة، فضديد المادة ذرته سالبة الشحنة، يدور حولها الكترونات موجبة الشحنة، او بوزترونات. وعلى هذا يكون الكتله واحد جرام لجسم ما، هو ان الجسم يحوي واحد جرام من الماده، اما لو كان الجسم يحوي كتله سالبه واحد جرام، بتعبير اخر، اذا حوى الجسم سالب واحد جرام، فاننا نقصد ان الجسم يحوي واحد جرام من ضد الماده.
ان من خصائص ضد الماده او الماده ذات الكتله السالبه، انها تعكس تاثير قوانين نيوتون للحركة، فان اثرت عليها بقوة لدفعها للامام، فانها تعكس اتجاه الحركة، فتندفع للخلف، فاذا وقعت تحت تاثير الجاذبيه، فانها على العكس، تصعد لاعلى.
واذا صنعنا مرآه من ضد الماده، فاننا نرى انفسنا اقرب كلما ابتعدنا. واذا صنعنا عدسة تليسكوب، فاننا قد نرى مستقبل النجوم وليس ماضيها.
وفي هذا الصدد ، يوضح العالم فينمان، ان البوزيترون وهو ضد الالكترون، هو الكترون يمشي عكس سهم الزمن، من الحاضر للماضي وليس من الحاضر للمستقبل. لو صورنا الالكترون على شريط سينما، وهو يدور مع عقارب الساعة [مثلا]، ثم عكسنا حركة شريط السينما، فسنري بوزيترون وليس الكترون، ويدور الجسيم عكس عقارب الساعة وليس العكس. اذا فالمرآة المقترحة تعطينا صورة مطابقة لكن عكس الزمن المتوقع. فاالتلسكوب الذي يرى صورة المجرات، في الماضي من ملايين السنين،سوف يعطينا في حال استخدام عدسات مصنوعة من ضد المادة، سيرينا صورة المجرات بعد ملايين السنين من الان.

No comments:

Post a Comment